فضل يوم عاشوراء
قال تعالى: {ذَلِكَ
وَمَن يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ عِندَ رَبِّهِ{
وقال
تعالى: { ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى
الْقُلُوبِ }ايها المسلمين :
يحس
المسلمون برباط العقيدة مهما كانت فواصل الزمن، وكما تجاوز المؤمنون من قوم موسى
عليه السلام المحنة، كذلك ينبغي أن يتجاوزها المسلمون في كل عصر وملة، وكما صام
موسى يوم عاشوراء من شهر الله المحرم شكراً لله على النصر للمؤمنين، صامه محمد صلى
الله عليه وسلم والمؤمنون، ولا يزال المسلمون يتواصون بسنة محمد صلى الله عليه
وسلم بصيام هذا اليوم، ويرجون بره وفضله. فاقدروا
لهذا اليوم قدره، وسارعوا فيه إلى الطاعة واطلبوا المغفرة، وخالفوا اليهود، وصوموا
يوماً قبله أو يوماً بعده، فذلك أكمل مراتب الصيام كما قال ابن القيم رحمه الله
فضل شهر الله المحرم
أ
ـ قال تعالى: { إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا
فِي كِتَابِ اللّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَات وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ
حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلاَ تَظْلِمُواْ فِيهِنَّ أَنفُسَكُم..ْ }
[التوبة/36].
ب
ـ وقد جعله النبي صلى الله عليه وسلم من أفضل الشهور للصوم بعد صيام رمضان،
فعن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أفضل الصيام
بعد شهر رمضان شهر الله الذي تدعونه المحرم، وأفضل الصلاة بعد الفريضة قيام
الليل" (صحيح مسلم).
قال
ابن رجب في "لطائف المعارف": "وقد قيل في معنى إضافة هذا الشهر إلى
الله عزّ وجل: أنه إشارة إلى تحريمه إلى الله عز وجل، ليس لأحد تبديله، كما كانت
الجاهلية يحلونه ويحرمون مكانه صفر، فأشار إلى أنه شهر الله الذي حرمه، فليس لأحد
من خلقه تبديل ذلك وتغييره.
ج
ـ وقد نقل ابن رجب في "لطائف المعارف" أن عثمان النهدي ذكر عن
السلف أنهم "كانوا يعظمون ثلاث عشرات: العشر الأخير من رمضان، والعشر الأول
من ذي الحجة، والعشر الأول من محرم" اهـ.
د
ـ وقال ابن رجب: "وقد سمى النبي صلى الله عليه وسلم المحرم: شهر الله.
وإضافته إلى الله تدل على شرفه وفضله، فإن الله تعالى لا يضيف إليه إلا خواص مخلوقاته،
كما نسب محمداً وإبراهيم وإسحاق ويعقوب وغيرهم من الأنبياء ـ صلوات الله عليهم
وسلامه ــ إلى عبوديته، ونسب إليه بيته وناقته" اهـ.
المصادر
0 علقوا على "فضل بوم عاشوراء"