ملخص لمحاضرة كيف تتلذذ بالصلاة
الحلقة الثالثة الجزء الأول
كان
علي ابن ابي طالب (رضي الله عنه) إذا جاءت الصلاة يتزلزل ويتلون وجهه فيقال له: ما
بالك فيقول: إني حملت أمانة عرضت على السماوات والأرض وحملتها أنا.لقد
تحدثنا عن حضور القلب، والفهم، والرجاء، واليوم سوف نعادل الرجاء ألا وهو شعور الهيبة.والهيبة
نوع من أنواع الخوف، فما الفرق بين الخوف والخشية والهيبة؟؟؟؟؟فلقد
أجاب ابن القيم كالتالي" الخوف هو أن تهرب من المخوف منه، أما الخشية هو أن
تخاف مع العلم، فإذا زاد علم العبد بربه صار خوفه خشية ولذلك قال الله:" إنما
يخشى الله من عبده العلماء". أما الهيبة فهي خوف مع علم وتعظيم أيضا".فإذا
قلت لي أنني أقول لك في المحاضرة الماضية أن ترجو الله والآن أقول لك أن تهابه
فكيف أجمع بينهما؟؟؟؟؟؟
الجواب
سهل!!! فأنت تهاب من الله أن يدخلك النار والعياذ بالله مع أنك ترجوه أن يدخلك
جنته.هناك
دعاء جميل يسمى بسيد الاستغفار وهو" اللهم أنت ربي لا إلاه إلا أنت خلقتني
وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بالله من شر ما صنعت أبوء بنعمتك
علي أبوء بذنبي فغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت".فالهيبة
هي أعظم مراتب الخوف قال ابن القيم رحمه الله:" هيبة الجلال هي أقصى درجة
يشار إليها في غاية الخوف".وزيادة
الخوف من الله يزيد بأمرين:علم
العبد بربه: فعندما تعلم بأن الله عظيم وأن كل شيء يسير بأمره لا ينبغي أن يعصى
سوف تهابه
علم
العبد بنفسه: فعندما يعلم الإنسان أنه خلق من نطفة لا تساوي شيء سوف يحقر من نفسه
عندما يعصي الله.
0 علقوا على "كيف تتلذذ بالصلاة 3.1"