الاعجاز العلمي في قوله
تعالى ﴿ أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءَهَا وَمَرْعَاهَا﴾
الماء خرج من الأرض:
يقول
تعالى: ﴿ وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا * أَخْرَجَ
مِنْهَا مَاءَهَا وَمَرْعَاهَا ﴾النازعات: 30، 31.
هنا
يقرر القرآن أن ماء الأرض خرج من الأرض بقدرة الله، والعلم الحديث يثبت ذلك،
فحينما أخذت الأرض في التكوين كانت ساخنة بسبب الحرارة الناتجة من تصادم مكوناتها،
وبسبب قوة ثقالته) جاذبيتها ( ونشاطها
الإشعاعي، استمرت حرارتها في الازدياد لدرجة صهرت الحديد الذي غاص في باطن الأرض
مكونَّا لُبَّ الأرض (Core)، وسادت ثورة البراكين، فأخرجت الأرض كميات
هائلة من بخار الماء، وغازات أخرى غطت الأرض فيما يشبه بغلالة أرجوانية أحاطت بما
يشبه "بحرًا" من الحمم الحمراء
الساخنة، وبعد ذلك أخذت الأرض تبرد رويدًا رويدًا، وتصلبت الأرض ونشأت الجبال على
سطحها، وحينئذ سُمح للسحب وبخار الماء بالتكثف وسقطت الأمطار، ونشأت المحيطات، ثم
أصبحت مياهها مالحة نتيجة اتحاد الكلورين الموجود في الغازات البركانية بالصودوم
الناتج من التجوية الكيميائية لمكونات قشرة الأرض؛ أي: إن مصدر الماء على الأرض
أتى من باطنها، وحينما خرج لأول مرة صاعدًا في السماء من المنبعثات البركانية،
اصطادته الأرض أمطارًا بعد أن برد سطحها، وتكوَّنت جبالها، فأحدثت توزعات في الضغط
أسَهم في إنزال المطر.
0 علقوا على "الاعجاز العلمي في قوله تعالى ﴿ أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءَهَا وَمَرْعَاهَا﴾"